Minggu, 04 Maret 2012

فعل التعجب – المصدر – المشتقات - الأسماء الصفات

المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحَمْدُ لِلٌهِ الٌذِى علٌمَ الإنسانَ مالمْ يَعلمْ وهداه بعدَ الضٌلالِ وفقه بعد غفله. والصٌلاةُ والسٌلامُ على ﺃشرف الأنبياء والمرسلينَ وعلى آلهِ وصحبه ﺃجمعينَ .
و بعد, نشكرُ اللهَ تعالى الذى أعطعنا القوٌة والنشاط فى اتمامِ المقالةِ, ونشكرُ ﺃيضًا على محاضرةِ الصرف أ " الأستاذة الحجة ميلى حسنة " التى قد علمت لنا هذا الدرس.
و فى هذه المقالة تبحث عن :
١- فعلا التعجب ، ومن هذه المادة أبحث عن أسلوب التعجب ، صيغات التعجب ، شروط صوغها ، و أحكام فعلى التعجب.
٢- المصدر ، ومن هذه المادة أبحث عن معنى الصدر ، المصدر للفعل الثلاثى والرباعى والخماسى والسداسى ، عمل المصدر ، وأنواع المصدر.
٣- المشتقات ، ومن هذه المادة أبحث عن معنى المشتقات ، أنواع المشتقات ، وبيان أنواع المشتقات.
٤- الأسماء الصفات ، ومن هذه المادة أبحث عن معنى الاسم الصفة ، أنواعها ، والبيان عن اسم الفاعل ، صيغ المبالغة ، الصفة المشبهة ، واسم التفضيل.
ونسأل المولى جلٌ شأنه ﺃن ينفع بهذه المقالة, وهو الموافق للحقٌ والصواب.
الباب الثانى
البحث
فعلا التعجب – المصدر – المشتقات - الأسماء الصفات
أ- فعلا التعجب
التعجب هو استعظام فعل الفاعل ظاهر المزية .
المثال : - كقوله تعالى : (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم)
- كحديث : (سبحان الله ! المؤمن لا ينجس حيا ولا ميتا)
- يا لك من رجل ! وحسبك بخالد رجلا.
و كل ذلك إنما يفهم من قرينة الكلام ، لا بأصل الوضع. والذى يفهم التعجب بصيغته الموضوعة للتعجب ، إنما هو (فعلا التعجب).[‌أ]
١- أسلوب التعجب
أسلوب التعجب : أسلوب يستعمل للتعبير عن الدهشة أو استعظام صفة فى شئ ما.
مثل : ما أعذبَ ماء النيل.
٢- صيغات التعجب
للتعجب صيغتان هما : (ما أفعله) و (أفعل به)[‌ب]
وهما صيغتان للتعجب من الشئ، ويكونان على وزن : (ما أفْعَلَ) و (أفْعِلْ به)، نحو : (ما أحْسَنَ العلم! وأقْبِحْ بالجهل!). وتسمى الصيغة الأولى (فعل التعجب الأول)، والصيغة الثانية (فعل التعجب
الثانى) . وهما فعلان ماضيان. وقد جاءت الثانية منهما على صيغة الأمر ، وليست بفعل أمر. ومدلول كلا الفعلين واحد ، وهو إنشاء التعجب.[‌ج]
- صيغة (ما أفعله !)
صيغة (ما أفعل) فى التعجب المتعجب منه منصوبا على المفعولية لـ(أفعل) ، والهمزة فى (ما أفعلَ) للتعدية. فمعنى قولك : (ما أجملَ الفضيلة) : شئ جعلها جميلة. و (ما) اسم نكرة تامة بمعنى (شئ) ، وقيل : هى (ما) الاستفهامية خرجت عن معناها إلى معنى التعجب.
وعلى كل ، فهى فى موضع رفع على الإبتدا. وجاز الإبتدا بها مع أنها نكرة ، لتضمنها معنى التعجب والفعل بعدها فعل ماض للتعجب ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا يعود إليها. والمنصوب مفعوله. والجملة فى محل رفع المبتدأ الذى هو (ما).
و (ما) االنكرة التامة ، هى التى تكون مكتفية بنفسها ، فلا تحتاج إلى صلة أو صفة ، ومنها (ما) قبل فعل التعجب.[‌د]
- صيغة (أفْعِلْ به !)
صيغة (أفْعِلْ) المتعجب منه ، مجروراً بباءٍ زائدةٍ لفظاً ، مرفوعاً على الفاعلية محلاً ، فقولك : (أقْبِحْ بالجهلِ) أصله : (أقْبَحَ الجهلُ) أى : صار ذا قبح. فالهمزة للصيرورة ، كما قالوا : (أغد البعير) أى : صار ذا غدةٍ (قطعة لحم صلبة تحدث عن داء بين الجلد واللحم). ثم أخرِجَ عن لفظ الخبر إلى لفظ الأمر، لإفادة التعجب.
والباء هنا زائدة فى الفاعل ، كما فى قوله : (كفى بالله شهيداً). وذلك أنه لما غيرت صورة الماضى إلى الأمر ، لإرادة التعجب ، قبُحَ إسنادُ صيغة الأمر إلى الاسم الظاهر إسناداً صريحاً، فزيدت الباء فى (أكْرِمْ) زيادة ملتزمة ، ليكون على صورة المفعول به ، المجرور بحرف الجر الزائد لفظاً.[‌ه]
٣- شروط صوغهما
يشترط للتعجب بهاتين الصيغتين أن يكون الفعل :
- ثلاثياً ، مثل : جَمُلَ ، عَظُمَ ، عَذُبَ ، صدق ، كَبُرَ ، كَثُرَ.
- تاماً (أى غير ناقص مثل كان وأخواتها)
- ليس الوصف منه على وزن أفعل الذى مؤنثه فعلاء
- مثباتاً (أى غير منفى)
- مبنياً للمعلوم
- متصرفاً (أى يأتى منه ماض ومضارع وأمر)
المثال : - ما أجْمَلَ السماءَ
ما : اسم نكرة بمعنى شئ عظيم مبنى على السكون فى محل رفع مبتدأ.
أجْمَلَ : فعل ماض والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره هو والجملة من الفعل والفاعل خبر (ما).
السماء : مفعول به منصوب بالفتحة.
- أجْمِلْ بالسماءِ
أجْمِلْ : فعل ماض جاء على صورة الأمر مبنى على الفتح المقدر.
بالسماء : الباء حرف جر زائد والسماء فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الهمزة.
ملحوظة
- إذا كان الفعل غير ثلاثى (تفوق ، انتصر) أو ناقصاً (كان ، ظل) أو كان الوصف منه على وزن أفعل الذى مؤنثه فعلاء (سود ، حمر) توصلنا إلى التعجب ، منه بـ(أشد) أو (أشدد به) ونحوهما وأتينا بعد ذلك بمصدره صريحاً و مؤولاً.
المثال : - ما أصْعَبَ كونَ الدواء مراً (الفعل ناقص)
- ما أرْوَعَ أنْ ينتصرَ الجيش (الفعل غير ثلاثى)
- ما أشَدَ سوادَ الليل (الوصف على وزن أفعل الذى مؤنثه فعلاء)
- إذا كان الفعل منفياً (لا يصدق ، لا يقول) أو مبنياً للمجهول (يقال ، يعاقب) توصلنا إلى التعجب
منه بنفس الطريقة السابقة مع استعمال مصدر الفعل مؤولاً.
المثال : - ما أضرَ ألا يصدُقَ العامل (الفعل منفى)
- ما أجْمَلَ أنْ يُقالَ الحق (الفعل للمجهول)
- لا يتعجب من الفعل الجامد مطلقاً (عسى ، ليس ، نعم ، بئس).[‌و]
- ولا يجوز معمول الفعل التعجب أنْ يسبق فعله ولا يجوز نكرة ، مثل : زيداً ما احسن –
ما احسن رجل .
٤- أحكام فعتى التعحب
- لا يكون المتعجب منه (منصوباً كان ، أو مجروراً بالباء الزائدة) إلا معرفةً أو نكرةً مختصةً.
- يجوز حذف المتعجب منه وهو المنصوب بعد (ما أفعل) ، والمجرور بالباء بعد (أفعل) ، وإن كان الكلام واضحاً بدونه ، كقوله تعالى : (أسْمِعْ بهم وأبْصِرْ) ، أى : أبْصِرْ بهم.
- إذا بنى (فعلا التعجب) من معتل العين ، وجب تصحيح عينها ، فلا يجوز إعلالها.
نحو : (ما أطْوَلَهُ ! و أطْوِلْ به!)
وكذلك يجب فك الإدغام فى (أفْعِلْ) ، نحو : (أعْزِزْ علينا بأن تفارقنا!) و (أشْدِدْ بسواد عينيه).
- لا يتصرف فى الجملة التعجبية بتقديم ولا تأخير ولا فصل ، إلا الفصل بين فعل التعجب.
والمتعجب منه بالظرف (ما أجْمَلَ ليلةَ التمِ البدرَ) ، أو المجرور بحرف الجر (بشرط أن يتعلقا بفعل التعجب) (أحْسِنْ بالرجالِ أن يصدُقَ) ، أو النداء (أعْزِزْ علىَ ، أبا اليقظان ، أن أراك صريعاً مجدلاً) ، فالفصل بها جائز.
- إن تعلق بفعلى التعجب مجرور هو فاعل فى المعنى ، جر بـ(إلى) ، نحو : (ما أحَبَ زهيراً إلى أبيه) ، فإن كان فى المعنى مفعولاً ، وكان فعل التعجب فى الأصل متعدياً بنفسه ، غير دال على علم أو جهل ، جر باللام ، نحو : (ما أحَبَ زهيراً لأبيه!) ، فإن دل على علم أو جهل ، جررت المفعول بالباء ،ءنحو : (ما أجْهَلَهُ بالصدق) ، وإن كان فعل التعجب فى الأصل متعدياً بحرف الجر ، جررت مفعوله بما كان يتعدى به من حرف ، نحو : (ما أغضبنى على الخائن).
- وقد ورد تصغير (ما أفْعَلَ) شذوذاً ، وهو فعل لا يُصْغرُ ، لأن التصغير من خصائص الأسماء.[‌ز]
ب- المصدر (اسم المعنى)
١- معنى المصدر
المصدر (أو اسم المعنى) هو ما دل على معنى مجرد من الزمان.
مثل : عدْل – اجتماع – إكرام
والفعل يدل على شيئين الحدث والزمن. فالفعل (قام) يدل على قيام فى زمن ماض ، (ويقوم) يدل على قيام فى الحال أو الاستقبال ، و (قم) يدل على قيام فى الاستقبال.
أما (القيام) فهو الحدث وهو أحد مدلولى الفعل وهو المصدر. والمصدر أصل الفعل وأصل جميع الأسماء المشتقة.
والفعل يكون ثلاثياً أو رباعياً أو خماسياً أو سداسياً. ولكل من هذه الأفعال مصدر خاص.[‌ح]
٢- المصدر للفعل الثلاثى ، الرباعى ، الخماسى ، والسداسى
· المصدر للفعل الثلاثى
مصادر الأفعال الثلاثية كثيرة ، وتعرف بالرجوع إلى المعجمات اللغوية ، غير أن هناك ضوابط تساعد –غالباً- على معرفتها ، وأهمها ما يلى :
- (فِعالَة) فيما دل على حِرفة ، مثل : صِناعَة – زِراعَة – تِِجارَة.
- (فِعال) فيما دل على امْتناع ، مثل : نِفار – جِماح – شِراد – ذِهاب.
- (فَعَلان) فيما دل على حركة واضطراب ، مثل : هَيَجان – فَيَضان – ثَوَران.
- (فَعِيل) فيما دل على سير ، مثل : رَحِيل – وَخِيد – رَسِيم.
- (فُعال) فيما دل على داءٍ أو مرض ، مثل : سُعال – زُكام – صُداع.
- (فُعال) أو (فَعِيل) فيما دل على صوت ، مثل : صُراخ – عُواء – مُواء – صَهيل – حَفيف.
- (فُعلَة) فيما دل على لوْن ، مثل : حُمْرَة – زُرْقة - كُدْرَة – سُفْرَة – بَيْضَة.
فإذا لم يدل الفعل على شئ مما تقدم ، فالغالب أن يكونَ على الأوزان الآتية :
- (فَعَل) للفعل اللازم إذا كان على وزن (فَعِلَ) ، مثل : فَرَح – طَرَب – مَرَح.
- (فُعول) للفعل اللازم إذا كان على وزن (فَعَلَ) ، مثل : نُهوض – قُعود – خُروج – وُقوف.
- (فُعولَة) أو (فَعالَة) إذا كان فعله على وزن (فَعُلَ) ولا يكون إلا لازماً ،
مثل : سُهولَة – صُعوبَة – فَصاحَة – كَسالَة – نَباهَة.
- (فَعْل) للفعل المتعدى الذى على وزن (فَعَلَ) أو (فَعِلَ) ، مثل : نَصْر – فَهْم – ضَرْب.[‌ط]
· المصدر للفعل الرباعى
مصادر الأفعال الرباعية لها أوزانٌ قياسيةٌ تختلف باختلافِ وزنِ الفعلِ.
- فإن كان الفعل على وزن (أفْعَلَ) كان قياسُ مصدره على وزن (إفْعال) ، مثل : إعْلان ، فإذا كانت عينُ (أفْعَلَ) (ألفاً) (مثل : أقام) تحذف من المصدر ويعوض عنها تاءٌ فى اخره ، مثل : إِقامَة - إِذاعَة
وإذا كانت لامه (ألفاً) (مثل : أرْضَى) قُلِبَتْ همزةً فى المصدر ، مثل : إعْطاء – إرْضاء
وإذا كانت فاءه (واواً) (مثل : أوْصَلَ) قُلِبَتْ ياءً فى المصدر ، مثل : إيْصال – إيْجاز
- وإن كان الفعل على وزن (فَعلَ) كان قياس مصدره على وزن (تَفْعيل) ، مثل : تَهْذيب –
تسليم.
إذا كانت لام (ألفاً) (مثل : قوى – عدى) تحذف من المصدر ويعوض عنها تاءٌ فى اخره ،
مثل : تَقْوِية – تَعْدِية – تَرْبِية.
- وإنْ كان الفعل على وزن (فاعَلَ) كان قياس مصدره على وزن (فِعال) أو (مَفاعَلَة) ،
مثل : نِقاش ، مناقشة – جدال ، مجادلة – عداء ، معاداة.
- وإن كان الفعل على وزن (فَعْلَلَ) كان قياس مصدره على وزن (فَعْلَلَة) ، مثل : طَمْأنَة –
زَخْرَفَة – بَعْثَرَة.
وإن كان (فَعْلَلَ) مضعفاً ، جاز فى مصدر أن يجئ أيضاً على وزن (فِعْلال) ، مثل :
زلزلة ، زلزال - وسوسة ، وسواس.[‌ي]
· المصدر للفعل الخماسى والسداسى
مصادر الأفعال لخماسية والسداسية قياسية ، وهى تختلف باختلاف أوزان أفعالها.
- فإذا كان الفعل الخماسى أو السداسى مبدوءاً بهمزة وصلٍ ، جاء مصدره لى وزن فعله الماضى مع كسر ثالثه وزيادة ألف قبل آخره ، مثل : انتفاع – استغفار.
وإذا كان آخر أحد هذين الفعلين ألفاً قُلِبَتْ همزةً فى المصدر بعد الألف الزائدة ، مثل : انتقاء – استيفاء.
وإذا كان الفعل على زن (استَفْعَل) وكانت عينه ألفاً حُذِفَتْ ألف المصدر وعوض عنها تاء فى الآخر ، مثل : استفادة – استكانة – استقامة.
- إذا كان الفعل مبدوءاً بتاءٍ زائدةٍ كان مصدره على وزن الماضى مع ضم ما قبل آخره فقط ، مثل : تفاهم – تقدم.
وإذا كانت لام الفعل ألفاً قُلِبَتْ فى المصدر ياءً وكُسِرَ ما قبلها ، مثل : تفانى – تغنى.[‌ك]
٣- عمل المصدر
يعمل المصدرعمل فعله تعدياً ولزوماً.
فإن كان فعله لازماً ، احتاج إلى الفاعل فقط ، نحو : (يعجبنى اجتهادُ سعيدٍ)[‌ل] .
وإن كان متعدياً ، احتاج إلى فاعل ومفعول به. فهو يتعدى إلى ما يتعدى إليه فعله ، إما بنفسه ، نحو : (ساءنى عصيانُك أباك)[‌م] ، وإما بحرف الجر ، نحو : ساءنى مرورُك بمواضعِ الشبهةِ). واعْلمْ أن المصدر لا يعمل عملَ الفعل لشبهِه به ، بل لأنه أصله.
ويجوز حذف فاعله من غير أن يحتمل ضميره ، نحو : (سرنى تكريم العاملين)[‌ن] . ولا يجوز ذلك فى الفعل ، لأنه إن لم يبرز فاعله ، كان ضميراً مستتراً. ويجوز حذف مفعوله ، كقوله تعالى : (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدهآ إياه) ، أى : استغفار إبراهيم ربه لأبيه.
وهو يعمل عمل فعله مضافاً ، أو مجروراً من (أل) والإضافة ، أو مُعرفاً بـ (أل) ، فالأول كقوله تعالى : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض)[‌س]. والثانى كقوله عز وجل : (أو إطعام فى يوم ذى مسغبة. يتيماً ذا مقربة. أو مسكيناً ذا متربة). والثالث إعماله قليل.[‌ع]
وشرط عمله : إما نيابته عن فعله. نحو : سعياً فى الخير ، فسعياً ناب عن فعل الأمر . وهو : اسع . وإما صحة تقديره بأن والفعل الماضى أو المستقبل أو بما والفعل الحالى – بحيث يصح أن يحل محله الفعل المقترن بأن – أو ما : المصدريتين نحو تعجبنى مصاحبتك الأدباء.[‌ف]
ملحوظة
- يكثر أن يضف المصدر إلى فاعله ويأتى بعده المفعول به منصوباً ، مثل : شكرك المنعم واجب وخدمتك وطنك فخر لك.
- ويكون الفاعل مجروراً لفظاً مرفوعاً محلا ، مثل : عجبتُ من شرب زيد العسلَ ، (عجبتُ : فعل ماض مبنى والتاء فاعل – من : حرف جر – شرب : مصدر مجرور بمن – زيدٍ : فاعل للمصدر شرب مجرور لفظاً ومرفوع محلاً – العسل : مفعول به للمصدر منصوب بالفتحة).[‌ص]
٤- أنواع المصدر
§ المصدر الميمى
المصدر الميمى : مصدر مبدوء بميم زائدةٍ فى غير المفالة.
ويكون من الثلاثى على وزن (مَفْعَل) بفتح العين ، نحو : مرقب – ملعب – مذهب – مرمى . ما لم يكن مثالاً واوياً صحيحَ اللام محذوفَ الفاء فى المضارع فتُكْسَرُ العين ، نحو : موعد – موضع.
ومن غير الثلاثى على وزن اسم مفعوله ، نحو : منطلق – مستفهم ، وقد تزاد على صيغة المصدر الميمى تاء فى آخره ، مثل : محبة – موعظة – منفعة – مفسدة[‌ق] أو كان المصدر الميمى على وزن مضارعه مع أبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وفتح ما قبل الآخر ، مثل : قلت له : إلى الملتقى (أى الالتقاء).
§ المصدر الصناعى
المصدر الصناعى : اسم تلحقه ياء النسب تليها تاء التأنيث للدلالة على معنى المصدر ، مثل : انسانية – اشتراكية – حرية – وطنية – مسئولية – حشية.[‌ر]
المصدر الصناعى هو اسم تلحقه ياء النسبة مُرْدَفَةً بتاء التأنيث للدلالة على صفة فيه.[‌ش]
ويصاغ إما من اسم الفاعل ، مثل : عالمية – أو من اسم المفعول ، مثل : معذورية – أو من أفعل التفضيل ، مثل : أرجحية وأسبقية – أو من الاسم الجامد ، مثل : إنسانية وحيوانية وكيفية – أو من اسم العلم ، مثل : عثمانية – أو من المصدر ، مثل : إسنادية – أو من المصدى الميمى ، مثل : المصدرية – وما أشبه ذلك.[‌ت]
§ اسم المرة واسم الهيئة
- اسم المرة
اسم المرة هو مصدر يدل على وقوع الحدث مرةً واحدةً.
صيغة اسم المرة ، هي :
- يصاغ اسم المرة من الثلاثى غلى وزن (فَعْلَة) ، مثل : ركعة – أكلة.
- إذا كان المصدر الأصلى أيضاً على وزن (فَعْلَة) ، فيدل على المرة منه بالوصف بكلمة
(واحدة) ، مثل : دعوة واحدة – رحمة واحدة.
- ويصاغ من غير الثلاثى على وزن مصدره بزيادة (تاء) فى آخره ، مثل : تكبيرة – ابتسامة.
- إذا كان المصدر الأصلى أيضاً بالتاء فيدل على المرة منه بالوصف لا بالصيغة ، مثل : استشارة واحدة – إجابة واحدة
- اسم الهيئة
اسم الهيئة هو مصدر يدل على هيئة الفعل حين وقوعه.
صيغة اسم الهيئة :
- يصاغ اسم الهيئة من الفعل الثلاثى على وزن (فِعْلَة) ، مثل : جِلْسَة – وِقْقة.
- إذا كان المصدر الأصلى على وزن (فِعْلَة) أيضاً ، فيدل على الهيئة منه بالوصف أو بالإضافة ، مثل : خبرة واسعة – خبرة المختصص.
ولا يصاغ اسم الهيئة من غير الثلاثى.
يجوز وصف اسم المرة الذى لا يحتاج إلى وصف للتأكيد ، كما يجوز وصف اسم الهيئة الذى لا يحتاج إلى وصف أو إضافته لزيادة البيان.[‌ث]
§ المصدر الصريح والمصدر المؤول
قد يذكر المصدر بلفظه فى الكلام فيسمى مصدراً صريحاً (كما فى الأمثلة السابقة) وقد لا يذكر بلفظه ولكن يفهم من الكلام . وحينئذ يكون مصدراً مؤولاً.
والمصدر المؤول يكون من :
- أنْ والفعل، مثل : أريد أنْ أقابلك (أى أريد مقابلتك)
- ما والفعل ، مثل : يسرنى ما عملت (أى يسرنى عملك)
- أن واسمها وخبرها ، مثل : هدفه أنه ينجح فى الامتحان (أى هدفه نجاحه فى الامتحان).
ويعرب المصدر المؤول إعراب المصدر الصريح الذى يحل محله فيقع مبتدأ او خبراً أو فاعلاً أو نائب فاعل أو مفعولا به.
مثل : أود أنْ تخلصَ فى عملك (أنْ : حرف مصدرى ونصب – تخلص : فعل مضارع منصوب بالفتحة والفاعل ضمير مستتر تقديره أنْتَ والمصدر المؤول من أنْ والفعل مفعول به للفعل أود).
مثل : عُرف أنك كريم (أن : حرف توكيد ونصب – والكاف : ضمير مبنى على الفتح فى محل نصب اسم أن – كريم : خبر أن مرفوع بالضمة ، والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها نائب فاعل لعرف).
٥- اسم المصدر وعمله
اسم المصدر هو مادل على معنى المصدر ، ونقص عن حروف فعله بدون تقدير للمحذوف ، ولا تعويض منه ، نحو : عطااء – نبات – عون – صلاة – سلام.
ويعمل اسم المصدر عمل المصدر فى جميع أحواله بشروطه السابقة ، نحو : أنْتَ كثيرُ العطاءِ الناسَ ، وبِعِشْرَتك الأدباءَ تُعد منهم – أ كفراً بعد رد الموت عنى وبعد عطائك المئة الرتاعا.[‌خ]
ج- المشتقات
الاسم المشتق هو ما أخذ من غيره ودل على شئ موصوف بصفة.
والمشتقات سبعة وهى : اسم الفاعل (وصيغ المبالغة) ، اسم المفعول ، الصفة المشبهة باسم الفاعل ، اسم التفضيل ، اسم الزمن والمكان ، واسم الآلة. [‌ذ]
الاسم المشتق هو ما كان مأخوذاً من الفعل : كـ(عالم) و(مُتعلم) و(مِنشار) و(مجتمع) و(مستشفى) و(صعب) و(أدعج).
والأسماء المشتقة من الفعل عشرة أنواع ، وهى : اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، ومبالغة اسم الفعل ، واسم التفضيل ، واسم الزمن ، واسم المكان ، والمصدر الميمى ، ومصدر الفعل فوق الثلاثى المجرد ، واسم الآلة.[‌ض]
المشتقات هى الفروع التى تصاغ من المصدر لتدل على معان مختلفة وهي : الفعل – واسم الفاعل – واسم المفعول – وصيغ المبالغة – والصفة المشبهة – واسم التفضيل – واسم الزمن والمكان – اسم الآلة.[‌غ]
o اسم الفاعل
اسم الفاعل هو اسم مصوغ لمن وقع منه الفعل أو قام به وهو من الثلاثى على وزن (فاعل) ، مثل : ناصر – ظافر. ومن غير الثلاثى على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومةً وكسر ما قبل آخره ، مثل : منطلق – متقدم ، ولكن تقلب عينه همزةً إن كانت فى الماضى ألفاً ، مثل : قائم – بائع.
o صيغ المبالغة
يحول اسم الفاعل من الثلاثى المتعدى قياساً عند قصد المبالغة إلى (فَعالٌ) و(مِفْعالٌ) و(فَعُولٌ) و(فَعِيلٌ) و فَعِلٌ ، مثل : شراب – مقوال – غفور – عليم – حذر ، وتسمى صيغ المبالغة وربما جاءت هذه الصيغ من اللازم.[‌ظ]
o اسم المفعول
اسم المفعول هو اسم مصوغ لما وقع عليه الفعل وهو من الثلاثى على وزن (مفعول) ، مثل : منصور – مهزوم. ومن غير الثلاثى على وزن اسم فاعله مع فتح ما قبل الآخر ، مثل : مُكْرَم – مُسْتَخْرَج ، لكن تحذف منه واو المفعول إن كان فعله أجوفَ بعد نقل حركة العين إلى ما قبلها ، مثل : مَصون – مَقول , وتبدل الضمة التى قبل الياء كسرةً لمناسبة الياء ، مثل : مَبيع – مَدين.
ولا يصاغ اسم المفعول من اللازم إلا مع الظرف أو الجر والمجرور أو المصدر.
يعمل اسم المفعول عمل فعله المبنى للمجهول ، نحو : الأرض محوط سطحُها بالهواء.
o الصفة المشبهة
الصفة المشبهة هى اسم مصوغ لمن قام به الفعل لا على وجه الحدوث وهى من باب فَرِحَ اللازم على ثلاثة أوزان :
- (فَعِلٌ) فيما دل على حُزْن أو فَرَح ومؤنثه فَعِلَةٌ ، مثل : فَرِح – طَرِب – أشِر.
- (أفْعَلُ) فيما دل على عَيب أو حِلْيَة أو لَوْن ومؤنثه فَعْلاءُ ، مثل : أحْدَب – أحْمَر – أحْوَر.
- (فَعْلانُ) فيما دل على خُلُو أو امْتِلاء ومؤنثه فَعْلى ، مثل : صديان – عطشان.
ومن باب كَرُمَ على وزن فَعيلٌ ، مثل : شريف. وقد يجئ على غيره ، مثل : شَهْم – حَسَن – جَبان – شُجاع – صُلْب.[‌أ‌أ]
o اسم التفضيل
اسم التفضيل هو اسم مصوغ على وزن (أفْعَلُ) للدلالة على أن شيئين اشتركا فى صفة وزاد أحدهما على الآخر فيها ، مثل : أفضل – أكبر. ويصاغ من فعل متصرف قابل للتفاوت بشرط أنْ يكون ثلاثياً تاماً مُثبتاً مبنياً للمعلوم ولم يجئ الوصف منه على أفْعَلُ ويتوصل إلى التفضيل مما لم يستوف الشروط بذكر المصدر منصوباً بعد أشد ، مثل : قولك : هو أشد استخراجاً للدقائق وأكثر ابتهاجاً بالحقائق.[‌ب‌ب]
o اسما الزمان والمكان
هما اسمان مصوغان لزمان الفعل ومكانه – وهما من الثلاثى على وزن (مَفْعَلٌ) بفتح العين إنْ كانت عين المضارع مفتوحة أو مضمومة ، مثل : مذهب – منظر. وعلى وزن (مَفْعِلٌ) بكسرها إن كانت عين المضارع مكسورةً ، مثل : مجلس – منزل. ويجب فى الناقصِ الفتحُ مطلقاً ، مثل : مرمى – مسعي. وفى المثال الصحيح اللام الكسر مطلقاً ، مثل : مَوضِعٌ.
ومن غير الثلاثى على وزن اسم مفعوله ، مثل : مكرم – مستخرج. ويعلم من هذا أن صيغة الزمان والمكان والمصدر والمفعول من غير الثلاثى واحدة والتمييز بالقرائن. وكثيراً ما يصاغ من الاسم الجامد اسم مكان على وزن (مَفْعَلَةٌ) للدلالة على كثرة الشئ بالمكان ، مثل : مأسدة – مسبعة من الاسد والسبع والقثاء ولكنه لا ينقاس كما ى ينقاس لحوق التاء لمَفْعِلِ ، تحو : مَيسَرَة ٌ – مَقْبَرَةٌ.
o اسم الآلة
اسم الآلة هو اسم مصوغ لما وقع الفعل بواسطته – وأوزانه ثلاثة (مِفْعَلٌ – مِفْعالٌ – مِفْعَلَةٌ) ، مثل : مبرد – مفتاح – مكنسة. ويختص بالثلاثى.[‌ج‌ج]
د- الأسماء الصفات
الاسم الصفة : ما دل على صفة شئ من الأعيان أو المعانى ، وهو موضوع ليُحْمَلَ على ما يوصف به.
وهو سبعة أنواع (الأسمتء الصفات) : اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، واسم التفضيل ، والمصدر الموصوف به (مثل : هذا رجل عدل - وهذه قضية عدل) ، والاسم الجامد المتضمن معنى الصفة المشتقة (مثل : لقيت رجلاً أسداً ، أى : جريئاً – وعاشرت عالماً مسكاً خلقه ، أى : طيباً خلقه) ، واسم المنسوب (مثل : هذا رجل إنسانى ، أى : منسوب إلى الإنسانية).[‌د‌د]
* اسم الفاعل
اسم الفاعل هو اسم مشتق من مصدر الفعل المبنى للمعلوم للدلالة على من وقع منه الفعل – أو قام به : على قصد التجدد والحدوث.
ويكون من الثلاثى على وزن (فاعل) ، نحو : كاتب – كامل. ولكن تقلب عينه همزةً إن كانت فى الماضى ألفاً ، نحو : قائل – خائب. وتحذف لامه فى حالتى الرفع والجر إن كان فعله ناقصاً ، نحو : داع – رام. ومن غير الثلاثى على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة
وكسر ما قبل آخره ، نحو : مٌحْسِنٌ – مُتَعَلِم. وتنقل كسرته إلى ما قبلها إن كان الفعل أجوف مُعلاً ، نحو : مُقيمٌ.[‌ه‌ه]
ويستعمل اسم الفاعل مفرداً ومثنى وجمعاً مع التذكير والتأنيث. ويعرب على حسب موقعه فى الجملة ، مثل : من الأفضل أن تكونى مُقْتَصِدَةً (مقتصدة : خبر كان منصوب بالفتحة).
عمل اسم الفاعل
يأتى اسم الفاعل فى الكلام على أحد وجهين :
١- إما أن يتجرد من الدلالة على القيام بحدث . وفى هذه الحالة لا يعمل عمل الفعل ، مثل : جاء القاضى – هو عامل ماهر – قبض على القاتل . (اسم الفاعل لا يدل على حدث وإنما يدل على اسم أو صفة).
٢- وإما أن يدل على القيام بحدث (أى يصح أن يقع فى موضعه فعل بمعناه) وفى هذه الحالة يعمل عمل الفعل ، فيرفع فاعلاً أو ينصب مفعولاً به أو أكثر. ولا يكون ذلك إلا فى الحالتين الآتيتين وبالشروط الموضحة فى كل منهما :
- أن يكون محلى بأل (بمعنى الذى ، التى ، الخ ...) وأن يليه ما كان مقدراً أن يكون فاعلاً أو مفعولاً به لو وضعنا مكان اسم الفاعل فعلاً بمعناه ، مثل : جاء الرجل الفاضل أخوه (أخوه : فاعل لاسم الفاعل (الفاضل) لأن اسم الفاعل محل بأل وذكر بعده فاعله . ويصح أن تقول : جاء الرجل الذى فضل أخوه).
- أن يكون مجرداً من أل . ويشترط لعمله فى هذه الحالة أن يدل على الحال أو الاستقبال (أى يصح أن نضع مكانه فعله المضارع) وأن يعتمد على شئ قبله كأن يقع بعد نفى أو استفهام أو مبتدأ أو موصوف ، مثل : الفلاحُ حارثٌ ثوره الأرضَ (ثور : فاعل لاسم الفاعل (حارث) – الأرض : مفعول به لاسم الفاعل (حارث) ، وقد عمل اسم الفاعل عمل الفعل لأنه مجرد من (ال) ودل على الحال أوالاستقبال واعتمد على مبتدأ قبله إذ يمكن أن نقول (الفلاح يحرث ثوره الأرضَ).
وإذا كان اسم الفاعل مجرداً من (ال) ودل على الماضى ، أو دل على الحال أو الاستقبال ولم يعتمد على نفى أو استفهام أو مبتدأ أو موصوف فإنه لا يعمل عمل فعله . ويكون الاسم الذى يليه مجروراً باعتباره مضافاً إليه ، مثل : محمد حاصد زرعه أمس ؟ (اسم الفاعل (حاصد) لا يعمل لأنه مجرد من (ال) ودل على الماضى).
* صيغ المبالغة
عند قصد المبالغة أو التكثير تحول صيغة اسم الفاعل إلى صيغ سماعية على خمسة أوزان هى :
- فَعال ، مثل : مناع – قوام – صوام – تواق.
- مِفْعال ، مثل : مطعان – مهذار – مفراح – معدام.
- فَعُول ، مثل : غفور – شكور – حقود – صبور.
- فَعِيل ، مثل : عليم – قدير – سميع – خبير.
- فَعِل ، مثل : حذر – قلق – يقظ – فهم.
وهذه الصيغ تدل على معنى اسم الفاعل مع افادة المبالغة . ولذا فهى تسمى صيغ المبالغة . ولا تبنى إلا من الفعل الثلاثى . والأصل أن صيغة (فَعال) من صيغ المبالغة . إلا أنها تستعمل أيضاً بمعنى صاحب الحدث وعلى الأخص الحرف فنقول نجار – خباز – نساج – طحان .
عمل صيغ المبالغة :
تعمل صيغ المبالغة عمل اسم الفاعل بنفس شروطه ، مثل : طمأنتُ الرجلَ القلق باله (بال : فاعل لصيغة المبالغة (القلق) لأنها محلاة بأل) – إن الله سميع الدعاء (الدعاء : مفعول به لصيغة المبالغة (سميع) لأنها مجردة من (ال) ودلت على الحال والاستقبال واعتمدت على مبتدأ.[‌و‌و]
* الصفة المشبهة
الصفة المشبهة هى اسم مصوغ من مصدر الثلاثى اللازم للدلالة على الثبوت.
صوغ الصفة المشبهة :
١- وتكون من باب (فَرِحَ) على ثلاثة أوزان :
- (فَعِل) لما دل على حزن أو فرح ، نحو : ضَجِر – بطر (ومؤنثه فَعِلَة).
- (أفْعَل) لما دل على عيب أو حلية أو لون ، نحو : أحدب – أحور – أبيض (ومؤنثه فَعْلاء).
- (فَعْلان) لما دل على خلو أو امتلاء ، نحو : عطشان – شبعان (ومؤنثه فَعْلى).
٢- وتكون من باب (كَرُمَ) على أوزان شتى أشهرهُا : (فَعِيل – فُعال – فَعال – فَعَل – فَعْل – فُعْل) ، نحو : عظيم – شجاع – جبان – بطل – شهم – صلب.
وكل ما جاء من الثلاثى بمعنى فاعل ولم يكن على وزنه فهو صفة مشبهة ، نحو : شيخ – أشيب – كيس – عفيف. وتكون من غير الثلاثى على وزن اسم فاعله ، نحو : هو مطمئن البال ، ومستقيم الأخلاق ، ومعتدل القامة.
عمل الصفة المشبهة :
وهى ترفع معمولها على الفاعلية ، عاملةً عمل اسم الفاعل للمتعدى لواحد . وتنصبه على شبه المفعولية إن كان معرفةً على التمييز إن كان نكرة . وتجره على الإضافة (معرفةً كان أو نكرةً) ، نحو : أنتَ حسن سلوكك – ورفيع قدر أبيك – وحسنٌ خلقاً – ونقى السيرة.
غير أنه يمتنع الجر إذا كانت الصفة بـ(ألْ) وليست مثناةً ولا مجموعةً جمع مذكر سالماً ومعمولها خالياً من (ألْ) . ومن الإضافة إلى المحلى بها ، فلا يصح أن يقال : أنتَ الرفيعُ قدرٍ ، ولا القويُ قلبٍ (بالجر). واعلمْ أن اسم الفاعل واسم المفعول إذا لم يقصد منهما الحدوث وقصد بهما الثبوت يعطيان حكم الصفة المشبهة فى العمل من غير تغيير فى الصيغة ، نحو : هذا طاهر القلب ، محمود المقاصد – مشرق الجبين مفتول الزراعين ، حاد البصر. ولا تعمل الصفة المشبهة إلا فى (سببىٍ) أى مشتمل على ضمير موصوفها (لفظا أو معنى) ، نحو : حسنٌ وجهُه ، وحسن الوجه أى – منه.[‌ز‌ز]
* اسم التفضيل
اسم التفضيل : اسم مشتق يصاغ على وزن (أفْعَل) للدلالة على أن شيئين اشتركا فى صفة وزاد أحدهما على الآخر فى تلك الصفة.
صوغ اسم التفضيل
- يصاغ اسم التفضيل من كل فعل ثلاثى ، تام ، متصرف ، مبني للمعلوم ، مثبت ، ليس الوصف منه على (أفْعَل) الذى مؤنثه (فعلاء) ، قابل للتفاوت . مثل : الوردة أجْمَلُ من الزهرة – محمد أمْرَحُ من أخيه.
- وإذا كان الفعل غير الثلاثى ، أو كان الوصف منه على (أفْعَل) الذى مؤنثه (فعلاء) ، أو كان ناقصاً ، أُتى باسم التفضيل يوافق المعنى مثل (أشد) ، أو (أكثر) ونحوهما ، وذكر بعده المصدر الصريح للفعل المراد التفضيل منه منصوباً على التمييز . مثل : هذا القاضى أكْثَرُ تحرياً للعدل من غيره – هذا الزرع أشد خضرةً من غيره.
- وإذا كان الفعل جامداً أو غير قابل للتافت ، أو كان مبنياً للمجهول ، أو منفياً فأتى باسم التفضيل مناسب يذكر بعده مصدرهما مؤولاً . مثل : هو أحَقُ أن يُكرمَ – وأعْظَمُ ألا يخونَ.[‌ح‌ح]
حالات اسم التفضيل :
لاسم التفضيل أربع حالات :
١- أن يكون مجرداً من (أل) والإضافة.
وفى هذه الحالة يجب إفراده وتذكيره والإتيان بعده بالمفضل عليه مجروراً بمن ، مثل : الطائرة أسرع من القطار – الطائرات أسرع من القطر.
٢- أن يكون معرفاً بـ(أل) :
وفى هذه الحالة يجب مطابقته للمفضل ، ولا يذكر المفضل عليه ، مثل : الأخ الأكبر ذكى – الأخت الكبري ذكية – الأخوات الكبريات ذكيات – اتفقت الدولتان العظْميان (وليس الدولتان الأعظم).
٣- أن يكون مضافاً إلى نكرة :
وفى هذه الحالة يجب إفراده وتذكيره على أن يطابق المضاف إليه المفضل ، مثل : الكتاب أفضل صديق – الكتابان أفضل صديقين – الكتب أفضل أصدقاء.
٤- أن يكون مضافاً إلى معرفة :
وفى هذه الحالة يجوز فيه المطابقة وعدمها ، مثل : أنتما أفضل أو أفضلا الناس – أنتم أفضل أو أفاضل الناس – أنتن أفضل أو فضليات الناس.[‌ط‌ط]
عمل اسم التفضيل :
يرفع اسم التفضيل الضمير المستتر ، ولا يرفع الإسم الظاهر قياساً إلا إذا صح أن يحل محله فعل بمعناه . ويكون ذلك : إذا سبقه نفى أو نهى أو استفهام ، وكان مرفوعه أجنبياً ، وكان هذا المرفوع مفضلاً على نفسه باعتبارين ، نحو : ما رأيتُ مكتبةً أكثرَ فيها الكتب منها فى مكتبتك – لا يكن غيرك أحب إليه العلم منه إليك – أرأيتَ قناةً أغزر فيها الماء منه فى هذه القانة.[‌ي‌ي]
الاختتام
الخلاصة
التعجب هو استعظام فعل الفاعل ظاهر المزية ، للتعجب صيغتان هما : (ما أفعله) و (أفعل به) ، ولهما ستة شروط و أحكام .
المصدر (أو اسم المعنى) هو ما دل على معنى مجرد من الزمان ، مثل : عدْل – اجتماع – إكرام . والفعل يكون ثلاثياً أو رباعياً أو خماسياً أو سداسياً. ولكل من هذه الأفعال مصدر خاص. يعمل المصدرعمل فعله تعدياً ولزوماً. فإن كان فعله لازماً ، احتاج إلى الفاعل فقط. وإن كان متعدياً ، احتاج إلى فاعل ومفعول به . وللمصدر ستة أنواع يعنى : المصدر الميمى ، المصدر الصناعى ، اسم المرة و اسم الهيئة ، المصدر الصريح و المصدر المؤول.
اسم المصدر هو مادل على معنى المصدر ، ونقص عن حروف فعله بدون تقدير للمحذوف ، ولا تعويض منه . ويعمل اسم المصدر عمل المصدر.
الاسم المشتق هو ما أخذ من غيره ودل على شئ موصوف بصفة. والمشتقات سبعة وهى : اسم الفاعل (وصيغ المبالغة) ، اسم المفعول ، الصفة المشبهة باسم الفاعل ، اسم التفضيل ، اسم الزمن والمكان ، واسم الآلة.
الاسم الصفة : ما دل على صفة شئ من الأعيان أو المعانى ، وهو موضوع ليُحْمَلَ على ما يوصف به . وهو سبعة أنواع (الأسمتء الصفات) : اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، واسم التفضيل ، والمصدر الموصوف به ، والاسم الجامد المتضمن معنى الصفة المشتقة ، واسم المنسوب .
المراجع
v الشيخ مصطفى الغلا يينى. جامع الدروس العربية. دار الفكر. بيروت – لبنان. ٢٠٠٧
v فؤاد نعمة. ملخص قواعد اللغة العربية. دار الحكمة. دمشق. ١٩٩٣
v توفيق محمد الجوهرى سبع وإخوانه. كتاب النحو. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. المملكة العربية السعودية. ١٤٠٠ه
v السيد أحمد الهاشمى. قواعد الأساسية للغة العربية. دار الفكر. بيروت – لبنان. ١٣٥٤ه
v الشيخ المصطفى طامم واخوانها. قواعد اللغة العربية. الوزيرة العلمية. مصر. ١٩٨٦


[‌أ] الشيخ مصطفى الغلا يينى. جامع الدروس العربية. (دار الفكر : بيروت – لبنان ،٢٠٠٧). ص ٤٤
[‌ب] فؤاد نعمة. ملخص قواعد اللغة العربية. (دار الحكمة : دمشق ،١٩٩٣). ص ١٨٤
[‌ج] الشيخ المصطفى الغلايينى. المراجع السابق. ص ٤٤
[‌د] نفس المرجع. ص ٤٥
[‌ه] نفس المرجع. ص ٤٦
[‌و] فؤاد نعمة. المراجع السابق. ص ١٨٤ - ١٨٥
[‌ز] الشيخ المصطفى الغلايينى. المراجع السابق. ص ٤٧ - ٤٩
[‌ح] فؤاد نعمة. المراجع السابق. ص ٣٠ - ٣١
[‌ط] توفيق محمد الجوهرى سبع وإخوانه. كتاب النحو. (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية : المملكة العربية السعودية ، ١٤٠٠ه ). ص ٢٢ - ٢٣
[‌ي] نفس المرجع. ص ٢٦ - ٢٨
[‌ك] نفس المرجع . ص ٣١ - ٣٢
[‌ل] اجتهاد : مصدر مضاف إلى فاعله ، وهو (سعيد) : مجرور لفظاً بالمضاف ، مرفوع حكماً لأنه فاعل.
[‌م] عصيان : مصدر مضاف إلى فاعله ، وهو الكاف ضمير المخاطب. فالكاف لها محلان من الإعراب : قريب ، وهو الجر بالمضاف ، وبعيد ، وهو الرفع لأنها فاعل. و(أباك) مفعول به لـ(عصيان).
[‌ن] تكريم : مصدر مضاف إلى مفعوله ، وهو (العاملين) والفاعل محذوف جوازاً ، أى : تكريمكم أو تكريم الناس أو نحو ذلك.
[‌س] دفع : مصدر مضاف إلى فاعله ، وهو لفظ الدلالة. وبعضهم : مفعوله.
[‌ع] الشيخ المصطفى الغلايينى. المراجع السابق. ص ٥٣٠ - ٥٣١
[‌ف] السيد أحمد الهاشمى. قواعد الأساسية للغة العربية. (دار الفكر : بيروت – لبنان ، ١٣٥٤ ه) ص ٣٠٥
[‌ص] فؤاد نعمة. المراجع السابق. ص ٣٦
[‌ق] السيد أحمد الهاشمي. المراجع السابق. ص ٣٠٤ - ٣٠٥
[‌ر] فؤاد نعمة. المراجع السابق. ص ٣٤
[‌ش] واعلم أنه ليس كل ما حلقته ياء النسبة مردفة بتاء التأنيث يكون مصدراً صناعيا . إلا إذا لم يذكر الموصوف لفظا و تقديرا . فان ذُكر الموصوف . أو قدر أو نوى – فهو اسم منسوب لا غير.
[‌ت] السيد أحمد الهاشمى. المراجع السابق. ص ٣٠٧ - ٣٠٨
[‌ث] توفيق محمد الجوهرى سبع وإخوانه. المراجع السابق. ص ٣٦ - ٣٧
[‌خ] السيد أحمد الهاشمى. المراجع السابق. ص ٣٠٦
[‌ذ] فؤاد نعمة. المراجع السابق. ص ٣٦ - ٣٧
[‌ض] الشيخ المصطفى الغلايينى. المراجع السابق. ص ١٥٣
[‌غ] توفيق محمد الجوهرى سبع وإخوانه. المراجع السابق. ص ٤٢
[‌ظ] الشيخ المصطفى طامم واخوانها. قواعد اللغة العربية. (الوزيرة العلمية : مصر ، ١٩٨٦) ص ١٢٧ - ١٢٨
[‌أ‌أ] نفس المرجع . ص ١٣٠ - ١٣٣
[‌ب‌ب] نفس المرجع . ص ١٣٨ - ١٤٠
[‌ج‌ج] نفس المرجع . ص ١٤٣ - ١٤٥
[‌د‌د] الشيخ المصطفى الغلايينى. المراجع السابق. ص ٦٥
[‌ه‌ه] السيد أحمد الهاشمى. المراجع السابق. ص٣١٠
[‌و‌و] فؤاد نعمة. المراجع السابق. ص ٤٠ - ٤٣
[‌ز‌ز] السيد أحمد الهاشمى . المراجع السابق . ص ٣١٣ - ٣١٥
[‌ح‌ح] توفيق محمد الجوهرى سبع وإخوانه. المراجع السابق. ص ٦٧ - ٦٨
[‌ط‌ط] فؤاد نعمة. المراجع السابق. ص ٥٠ - ٥١
[‌ي‌ي] [‌ي‌ي] توفيق محمد الجوهرى سبع وإخوانه. المراجع السابق. ص ٧٣

0 komentar:

Posting Komentar